۱۳۹۶ فروردین ۲۲, سه‌شنبه

لو كان بيكاسو حيًا لبكى


لكم المسافة الزمنية بعيدة والبلدة الباسكية الاسبانية غيرنيكا عن بلدة خان شيخون السورية، كم المفارقة عجيبة والالم متشابه، ففي 4 ابريل 2017 قصف سكان شيخون بالغاز المحرم غاز السورين لتبدو حدقات الاطفال جاحظة فزعة لتذكرنا باطفال ونساء لوحة الغرينكا لبيكاسو، وكأنها العيون تشكل لوحة الفضاعة تلك، اليوم يتكرر كتاريخ الفظاعة ذاك من 26 ابريل من عام 1937، ثمانون عاما فاصلة بين غيرنيكا سورية وغيرنيكا اسبانية، حيث يلتحم ويتداخل نزيف الدم الانساني وقشعريرة البدن والضمير عبر تلك اللوحة والذاكرة الاسبانية والعالمية حاضرة وخجلة، تخفي دمامتها الفاشية والنازية. 
بعد شهرين من مجزرة التدمير لبلدة غيرنيكا كانت اللوحة الجدارية لبيكاسو جاهزة تطوف أرجاء العالم لتنقل وتشرح الترويع خلال الحرب الاهلية الاسبانية، تحولت اللوحة لرسالة احتجاج وادانة لمأساة الحرب ومعاناتها، اليوم تحولت اللوحة بعد ثمانين عاما صوتا يوقظ الضمير العالمي من اجل مناهضة الحرب وتجسيدًا للسلام.


هیچ نظری موجود نیست:

ارسال یک نظر